الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد ،،،
إن الله سبحانه وتعالي قد صان المرأة من الإبتذال وجعلها في مكانة عالية وحكم علي من يتقول عليها ولو بالكلام أن يجلد ثمانين جلدة وكذلك لا تحل لأحد إلا بعد ميثاق غليظ ، وقد حرم حتي القرب من الفاحشة لقوله سبحانه ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ) سورة الإسراء
والرسول صلي الله عليه وسلم قد فسر القرب من الزنا في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم " كتب علي ابن آدم نصيبه من الزنا " وفيه " واليد تزني وزناها البطش " وفسره الإمام النووي بأن يمس أجنبية بيده أو يقبلها "والعين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام والرجل تزني وزناها المشي " صحيح مسلم ج 16 ص 206 .
إذا كان مجرد اللمس باليد بشهوة لإمرأة لا تحل له زنا فما بالنا بالأحضان والقبلات بل إن جميع ما ذكره الرسول صلي الله عليه وسلم متحقق فيما يقصده هذا الرجل .
فكأنه بذلك ضرب بالقرآن وبالحديث عرض الحائط وغير معترف بهما وإنما اتبع هواه ، والحكم الشرعي علي مثل هذا منصوص عليه في سورة النور في الآية 19 ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
ولتكرار هذه الآراء الفاسدة تدل علي أنه شخص غير سوي أشاعها أقول بل وأرجوا من أجهزة الإعلام مرئية ومقرؤة ومسموعة أن تعتبر هذا الشخص غير موجود بالمرة وفي هذا علاج له وللناس جميعاً ، وإلا فسيعتبر من يستضيفه شريكاً معه في الإثم ويكون من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .
يجب أن يكون مثل من قال ( لامساس ) ، وياليته اقتصر علي أنه يبيح اللامباح بل قال وستعلمون غداً أن هذا هو الرأي الصحيح .
يعني أنه يبيح بشروط أن يكونا غير متزوجين ومن الشباب وكأنه يزيد الطين بلة ، وفعلاً صدقت سيدي يارسول الله حينما قلت سيأتي زمان علي الناس يكون القابض فيه علي دينه كالقابض علي الجمر ، وذلك لبروز مثل هذا الدعي الذي يفكر في هدم ثوابت الإسلام وليس مفكر إسلامي .
ولا ادري من اين تصرف هذه الشهادة مفكر اسلامي وداعية اسلامي وغيرها من المسميات الرنانة ، وهل يشترط في منحها الحصول علي الإعدادية أم لا ؟
وأقول له إن هناك أشياء تطلق علي الضد فلست كما يطلق عليك ( جمال البنا ) ولكن الأولي أن يطلق عليك ( قبح الهادم ) .
الشيخ / فرحات السعيد المنجي
من كبار علماء الأزهر